Buscar

المصفاه

فيه قصة جميلة جدا ....قرأتها علي احد مواقع الانترنت وهي منتشرة نوعا ما ...بس للاسف معرفتش مين كاتبها الاصليبس من اهميتها ...لازم انقلها هناكان محمد يحب جده كثيرا ....لذلك كان دائما ما يتحدث معه ويشتكي اليه عن كل ما يؤرقه ....و جده ايضا كان يحبه و يهتم بسماعه و نصحه ....و في يوم من الايام ...ذهب محمد الي جده حزين ...وقال له : ان ابي وامي يصران علي ان احفظ القرآنفقال الجد: هذا شئ جميل ...ان تبدا حفظ القرآن في هذا السن الصغيرفقال محمد: ولكن يا جدي انا لا اريد ان احفظ ...لاني في كل مرة احفظ الايات ...انساها بعد فترة قصيرة ...فما الفائدة ...ان احفظ ثم انسي ...ثم اعيد الحفظ ثمانسي .....لا لا ...انا لن احفظ القرآنفكر الجد قليلا ثم قال :: حسنا ان كانت هذه رغبتك ...فلن نجبرك ...و الآن هل يمكنك مساعدتي في امر ما ؟؟رد محمد علي الفور : بالطبع يا جدي ...بالطبع سأساعدكقال الجد : اذهب الي المخزن القديم ....ستجد هناك مصفاة معلقة علي الحائط احضرها وتعال الي هنا بسرعةنفذ محمد الطلب ...فذهب وعاد سريعاقال له جده: صف لي المصفاة التي في يدكتعجب محمد من طلب جده لكنه بدا في الوصف : هي مصفاة ...فيها ثقوب كثيرة ....و يبدو قديمة ...لانها صدئة ....واصبح يغطيها التراب لانها كانت مهملة لفترة طويلة جدافقال الجد : حسنا يا بني ....هذا يكفي ...الان اريد منك ان تذهب في كل صباح وتملأ المصفاة بالماء من عند النهر القريب من الحديقة ثم تعود بها للمنزل لتملأ وعاء كبير بالماء الذي سيبقي في المصفاةفي صباح اليوم التالي ...ذهب محمد الي النهر وفعل كما قال له جده ....انزل المصفاة في النهر وملأها ...وعندما رفعها من الماء ....تسرب الماء كله من المصفاة ....فعاد وكرر الامر ....وفي كل مرة يتسرب الماءقرر محمد انه سيملأ المصفاة بسرعة كبيرة ثم يعود جريا الي مكان الوعاء الذي يجب عليه ان يملأه بالماء حتي يتمكن من انقاذ اي كمية ولو بسيطة قبل ان تتسرب .....وفعلا فعل كما قرر ... و تبقي فعلا القليل من الماء في المصفاة لكنه كان دائما ما ينتهي قبل ان يصل لمنزله حيث يوجد الوعاءوالذي ظل فارغامر اسبوع فاسبوع ....ومحمد يحاول ولم يستسلم مطلقا ....حتي اتي ميعاد زيارة جده التالية .....فلم يعرف كيف يتصرف ....فهو لم يملأ الوعاء ولو بنقطة واحدة من الماءجاء الجد ....وبدا يسأله عن ما كلفه به ...فقص عليه محمد القصة كلها ...وكيف انه فشل في الحفاظ علي الماء بداخل المصفاةابتسم الجد ثم طلب من محمد ان يأتيه بالمصفاةفجاء بها .....وطلب منه جده ان يصفهاوللمرة الثانية بدأ محمد في الوصف : قال ...هي مصفاة لانها مثقبة ...وهي قديمة .....ولكن ...اصمت محمد للحظاتفالمصفاة ...لم تعد قديمة .....بل عاد لونها طبيعيا ....حتي الصدأ زال عنها اصبحت تبرق ....والاتربة زالت منذ بدا يستخدمها في نقل الماءالماء الذي لم تحتفظ المصفاة لنفسها منه شيئا كان هو السبب في جعلها تلمع بهذا الشكلهنا بدأ محمد يدرك ما الذي كان يرمي اليه جده .....
تنويه هذه القصه اخذتها من جروب ادراك على الفيس بوك
احمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق