Buscar

هيروبلس









هيروبلس رواية جديدة للكاتب الشاب محمد التهامى صاحب المجموعة القصصية بنى ادم مع وقف التنفيذ والتى اثارت عن صدورها جدلا ما بين التاييد وما بين النقد اللاذع.

يعود الينا محمد بواقعيته الجميلة الممزوجة بخيال حساس بروايته الجديدة والتى تتخذ من مدينة هيروبلس _السويس حاليا_المدينة الجميلة الهادئة بطلا لروايته ليصف لنا التغيرات التى طرأت على مصر من 100 عام مضت من اول عصر الخديوى اسماعيل وحفر قناة السويس مرورا بالحروب التى خاضتها مصر من حرب فلسطين 48 والعدوان الثلاثى 56 ونكسة 67 والى النصر فى 73 نهاية بعصرنا هذا عصر التدوين الاليكترونى .


يرسم محمد بقلمة صوره تضاهى الصورة التى يرسمها الرسام بريشته عن مدينة هيروبلس . يضع صورة غايه فى الكمال عن هذه المدينة ومن فيها وما يمر بها من احداث .


يأخذنا محمد عبر رحلة الى الزمن الماضى لنتعرف على عزيز الذى يسافر لباريس للدراسة فى جامعة السوربون ثم يعود لموت ابيه ليزوجه خاله من ابنته والتى لا يحبها عزيز والذى كان متيما بحب زميلة له تدعى كريستين .


ياخذنا محمد معه الى رحلة لدراسه المجتمع المصرى عبر تسليط الضوء على اسرة عزيز والتى تمثل نموذج مصغر من المجتمع المصرى باختلافاته الفكريه والطبقية ففى اسرة عزيز نرى عزيز الذى لا يرى اثما فى ان يعرض امه المريضه على طبيب اجنبى بينما يراه اهالى الحى وزوجته عارا وزوجته التى ترفض ان تذهب للطبيب لتموت بمرضها.

ايضا عزيز الذى تراه امه وزوجته ملبوسا من الشيطان بينما هو يراهما انهما يؤمنان بالخرافات التى لا تضر ولا تنفع .

وتمر السنين وينجب عزيز ويختلف تفكيرهم وميولاتهم وكذلك ابنائهم .وتدور عجله الزمن ومعها قلم محمد والذى يعرض احداث مرت بها مصر من ازمه فلسطين وتنازل الملك فاروق عن العرش للامير احمد فؤاد .والثورة والنكسة وتولى السادات الرئاسة الى انتصار اكتوبر .الى عصرنا عصر الرشاوى . وعصر الحصانة البرلمانيه وحيث التدوين الاليكترونى.

انها حكايه مدينه خالده عاشت بينما توافد عليها اجيال من البشر كمل له افكاره و اتجاهاته .

عجبتنى كثيرا مقوله الجد يزيد لحفيده هيثم


انا عارف ان رجوعك هيكون صعب بس لما تكبر فى السن وتقرب من الموت زيى كده هيكون نفسك تقرب من الحاجات دى مهما رفضت دلوقتى بكره هترجع انا بقول كده علشان مش عايزك تتاخر .

وقبل الوداع*

هناك الكثير من الكتب والتى ما اذا اشتريناها وقرئناها وجدنا اننا ضيعنا فلوسنا ووقتنا فيها .

روايه محمد بقى مش من النوع ده

هيروبلس تمزج اكثر من نوع فى روايه واحده فهى تضم احداث واقعية وتضمن احداث سياسية ولا تخلو من الحبكة الاجتماعية و الروح الرومانسيه .فلتكن اذن هيروبلس روايه واقعيه اجتماعيه سياسيه رومانسيه .


روايه هيروبلس تضم بين طيات اوراقها مائة عام من تاريخ مصر


بجد رواية جميله جدا انصحكم بقرائتها

الى محمد التهامى صديقى الغالى

تهنئتى بنجاح الرواية وفى انتظار المزيد والى مزيد من النجاح

احمد سالم








هذه هى امريكا


هذة هى امريكا هو عنوان الكتاب الذى يضم بين دفتيه غلافه يوميات الشاب المصرى علاء مصباح خلال رحلته الى الولايات المتحدة الامريكية والتى قضى فيها علاء اربعة اشهر قضاها ما بين جامعته فى نيوبوتلز وبين مبنى الامم المتحدة وبين زياراته الى واشنطن وفيرجينيا ونيويورك وبوسطن .
فى كتابه والذى نحن بصدد الحديث عنه يصحبك علاء بعين الخيال خلال رحلته الى الولايات المتحده الامريكيه ويصفها لك وكانك تراها فيشعل ذلك الرغبه فى التعرف على هذا العالم
بل يجعلك تكتب فى قائمة احلامك زياره الولايات المتحدة الامريكيه
هكذا حدث معى عندما قرات هذا الكتاب
ويصف لنا ايضا كيف ان امريكا هى بلد جميع الديانات والجنسيات كما يؤكد على تقبل المجتمع الامريكى للاختلاف فها هنا تعيش جميع الديانات والجنسيات.
كما انه يؤكد ان هناك فى امريكا عملك فقط هو الوسيط لصعودك ليس دينك او لونك.
فهو يذكر ان عميد قسم ادارة الاعمال فى الجامعه هو مسلم ايرانى
فهو بالرغم من جنسيته الايرانيه وبالرغم من المشاحنات السياسيه بين امريكا وبين ايران نجده يشغل هذا المنصب.
نعم هو العمل الذى صعد به الى مثل هذه المكانة .
يؤكد ايضا علاء على ضرورة الاتحاد بعيدا عن الوطن فهو يقول
نحن هنا وحدنا على بعد الاف الميال من الوطن علينا ان نساعد بعضنا البعض ينبغى ان نكون اصدقاء حتى ولو نكن كذلك فى القاهرة
يروى ايضا ويصف نظام العمل او الدراسه فى امريكا حيث البعمل الجاد طوال الاسبوع ثم المرح واللهو فى عطله نهايه الاسبوع
هؤلاء قوم اعطوا كل ذى حق حقه للجد ولللهو
وكانت النتيجه التفوق فى كلا المجالين
يحكى ايضا علاء عن المفهوم الخاطئ من الامريكيون نحو المصريين وقد ذكرنى قوله
وليس جديدا ان الامريكان يتصورون مصر عباره عن صحراء جرداء تجوب بها الجمال بجوار الاهرامات
بمقطع من الفيلم العربى اسكندريه نيو يورك والذى يروى جزء من حياه المخرج الراحل يوسف شاهين
ذكرنى قول علاء بسؤال احد المريكان لبطل الفيلم
مش انتم بتركبوا جمال فى مصر
فاجاب ساخرا
اه وبنغيره كل سنه على حسب الموضه .
تحدث ايضا عن الامبير ستاتونيويورك مدينه ناطحات السحاب .
يحكى ايضا عن واشنطن العاصمه وعن مبنى البيت الابيض والذى يمكنك دخوله بحريه والتصوير داخله
وقارنت بينه وبين القصر الرئاسى فى مصر بما يحيط به من قوات وعساكر وكلاب.

يحكى ايضا علاء عن متحف الهولوكوست والذى شيد لعرض تفاصيل عن محرقه اليهود والتى اقامها هتلر ويدعو المتحف العالم الى التعاطف مع اسرائيل واليهود.والسؤال الذى وجدته قد ظهر فى مخى ثم ما لبثت ان رايته على الورق بقول علاء الم يقتل لنا من الضحايا ما يفوق عدد اليهود المحروقين عددا الم تنتهك اعراض المسلمات على يد الصرب والاسرائيليين وعلى مرأى من العالم
اذن لماذا نلوذ بالصمت ولماذا لا نتكلم ؟وهم يعرضون ما تعرضوا اليه من انتهاك
متى يحين لنا ان نرى متحف قائم لعرض اضطهاد اليهود لنا فى القدس واضطهاد المسلمين فى بلاد اخرى.
ماذا ينقصنا اهو المال
لدينا مال وفير وانظروا الى ثروات الامراء العرب
وقصورهم وطائراتهم
ويحكى ايضا عن رابطه الطلبه المسلمين وسرنى ذلك جدا
كما يروى الاختلاف فى وجهات النظر بينه وبين زميله حول قضيه الشذوذ الجنسى ويحكى لنا عن احترام وجهة النظر الاخرى.
منذ فترة مضت قد قاربت ان تحسب على انها شهر كنت قد عزمت على ان اقوم بكتابه مقال بحثى طويل اخترت له عنوان خرافات متبادله
لاتحدث فيه عن الاختلاف بين الشرق والغرب وخاصه امريكا ولكنى اضضرت الى عدم الاستمرار لظروف دراسيه ولكننى قد عزمت ان اقوم بهذا البحث مجددا وبالاشتشهاد بكتاب علاء لانه كتاب واقعى يتحدث من خلاله شاب لايكبرنى بسنوات طوال يتحدث فيه عن امريكا.

واخيرا
غنى عن القول ان اصرح بان ما قمت باستعراضه فيما سبق من مزايا الكتاب ما هو الا جزء صغير من رأيى والذى اذا استعرضته كما يستحق الكتاب وكاتبه المحترمين لملئت كلماتى كتاب فى حجم الكتاب الاصلى .
وايضا اصرح بان هذا الكتاب سيكون اول زائر لحقيبه سفرى عند عزمى على السفر للولايات المتحدة
هذا هو رأيى فى الكتاب قد ضمن الدر الا انه كلم .
واخر قولى لعلاء
نورت مصر بلدك والتى تفخر بدفاعك عنها هناك
كنت خير وجهة للمصرى هناك كنت وجهة مشرفه للشاب المصرى المسلم
يشرفنى ومدعاة لفخرى ان تجمعنى بك ثلاث صلات
الاسلام اولها
والانتماء لمصر ثانيها
واخيرا
صداقتى لك والتى اتمنى ان تدوم متى حييت
احمد سالم
2 فبراير 2009